تسويق الدعوة الإسلامية إلى الله: أسلوب جديد للدعوة الإسلامية من منظور تسويقي في ضوء الواقع المعاصر/ صالح بن عبدالله الملحم.- [الهفوف، السعودية]: المؤلف، 1437 هـ، 86 ص.

دراسة تأصيلية تجمع بين علم الدعوة وتخصص التسويق، والمؤلف أستاذ التسويق وإدارة الأعمال في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية التابعة لجامعة الإمام بالأحساء في السعودية، وعضو الهيئة العالمية للتسويق الإسلامي.

وقد درس موضوعه من خلال أربعة مباحث، هي:

  • مفهوم الدعوة إلى الله.
  • مراحل تطور أساليب الدعوة إلى الله.
  • تحليل المراحل الدعوية وأنواعها وفق المنظور التسويقي. *استنباط الأسلوب الجديد إلى الله وفق المنظور التسويقي، وهو في ثلاث خطوات:

  • تحليل المزايا والعيوب لبيئة الدعوة ونشاطها أو (تحليل سوات).
  • تقسيم وتجزئة البيئة المستهدفة للدعوة الإسلامية.
  • تطبيق مبادئ المفهوم الحديث للتسويق على أعمال وأنشطة الدعوة الإسلامية.

والمؤلف جريء في تحليله وتقويمه للواقع المعاصر للدعوة الإسلامية، وقد يكون بعضه اجتهادًا منه، فمن قوله في نتائج بحثه:

  • أغلب رجالات الدعوة والمحسوبين على الجماعات الإسلامية، كالتبليغ والإخوان والسلف، كانت نظرتهم إلى التخطيط والتنظيم في العمل الدعوي نظرة سطحية، تعتمد في غالبها على مفهوم التوكل المفرط، أو البركة في أداء العمل، في حين أن الحركات والأحزاب المنافسة والعاملة في نفس البيئة، كالجماعات التبشيرية، تقوم على مخططات ودراسات علمية لاستنباط عصارة الفكر والتجارب لوضع تصور مستقبلي لطبيعة العمل ورسم الخطط لتحقيق الأهداف لديهم.
  • هناك شريحة كبيرة من الأفراد العاملين في مجال الدعوة إلى الله يفتقرون إلى المعرفة الصحيحة والشاملة لأغلب المفاهيم الشرعية..
  • أثبتت الدراسة أن الجماعة السلفية تعدّ – وبكل أسف – أقلّ الجماعات قبولًا وانتشارًا، سواء في المجتمعات الإسلامية أو غير الإسلامية، رغم الإمكانات المادية والبشرية التي تتفوق بها على غيرها من الجماعات الإسلامية.
  • أثبتت الدراسة أهمية استخدام الدعاة إلى الله أساليب وإمكانات متنوعة ومتجددة تتناسب مع هذا العصر، والقدرة على الاستفادة منها؛ لأن من مميزات ديننا الحنيف أنه صالح لكل زمان وفي كل مكان ولكل البشر، فكلما تغيرت البيئة الاجتماعية أو الثقافية أو الحضارية أو السياسية هيّأ الله دعاة ينشرون دينه بما يتيسر لهم من إمكانات مادية أو مالية، وبما يرزقهم من أساليب متجددة وطرق مبتكرة.
  • ورأي الكاتب أن أفضل الوسائل التي توجد الحماسة وتزرع في قلوب العاملين الاعتقاد والإيمان بأهمية الدعوة ووجوبها عليهم، يمكن أن يتحقق بالدورات التدريبية الخاصة والمكثفة، للعاملين الرسميين والمتطوعين في حقل الدعوة، ومن هذه الدورات: دورة القدوة، والمهارة في فن التعامل مع الآخرين، واكتساب الصبر، ودورة أساليب التنظيم للندوات والاجتماعات الدورية أو الطارئة.
  • وأوصى بضرورة إنشاء جامعة إسلامية عالمية متخصصة في إعداد وتخريج الراغبين في تحمل شرف الدعوة الإسلامية وعناء نشرها في العالم كله. ثم ذكر شروط نجاح هذه الجامعة العالمية..
  • وأشير إلى كتاب سابق في هذا الموضوع، وهو بعنوان: تسويق الدعوة الإسلامية للشرق والغرب بأسلوب معاصر/ تأليف عبدالعزيز مصطفى أبو نبعة.- عمّان: دار المناهج، 1423 هـ، 100 ص (وأصله بحث علمي محكم نشر في [مجلة] كلية التجارة بجامعة الأزهر).